مرحبا أعزائي في هذه المقالة أحببت أن اشارككم نشاط دمية الماتريوشكا الروسية في تنمية جميع المهارات الستة وقدرتها العجيبة في تغير شيء ما بأنفسنا أثناء جمعها و فرزها رغم انها قد تكون معقده قليلا في عمر ٢ او ٣ الا انها تعمل على جذب انتباه الطفل وكأنها تلملم شتاته لذلك وجب على الطفل ان يكون مستعد ذهنيا وبدنيا ونفسيا تجاه هذا العمل وان يتم على مراحل أي انه يكون امتداد للنشاط الحسي (التمييز بين أحجام الاشكال) والتي تلبي بشكل خاص اهتمامات وقدرات الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين ٢٤ و ٣٣ شهرا
فأثناء عرضي هذا النشاط على ابنتي ذو ال٣١ شهرا رأيت فيها محاولتها المستمرة في ترتيبها وتركيبها وحتى أساعدها على فهم ان تضعهم داخل بعضهم البعض قلت لها هذه القطعة تريد ان تلتهم هذه القطعة همممم يبدو انها امتلأت بالشكل الصحيح، وهكذا حتى أتمت البقية من دون تشتيت في البداية كانت متشتتة قليلا فأعطيتها هذه الفكرة لتتقبل الموضوع بسرعه وبطريقه تناسب قدراتها العقلية فمثل هذه الأنشطة الحسية يطلق عليها (المواد لبناء العقل) مثلها كمثل البرج الوردي.
وفي هذا النشاط الذي يعتبر او يُدرج تحت خانة المهارات الحسيه أولا ومن ثم جميع المهارات الاخرى قمت بتنشيط وتنمية:
١- المهارات البصرية في ترتيب الاحجام ومعرفه حدود الاحجام وربط قاعدتها مع ما يناسبها من القواعد الموجودة.
٢- المهارات الحركيه الدقيقه مثل عضلات اليد في الفتح والغلق و الضغط على الدميه واستخدام اصابع الكماشه في رفعها ووضعها على السجاد والتي تعتبر مهمه جدا في هذا العمر لأن يد الاطفال في نمو مستمر ولم تكتمل ومازالت تأخذ شكلها الدائم لذلك وجب علينا تحريك هذه الايادي الصغيره في القص واللصق والتلوين والتسلق واللعب في الرمل والصلصال فكل هذه الاشياء تساعد العضلات في يدها على النمو والشبع وسيكون الطفل مستعد جسديا و نفسيا في الكتابه مستقبلا دون الضغط عليه.
٣- يتعلم الطفل التصحيح الذاتي بكل يسر مثلا هذا الحجم لا يناسب هذه القاعدة هذه قصيره وتلك طويلة.
٤- المهارات الاجتماعية تتطور لدى الطفل ونكون عنده مفهوم العائله والاجيال وهي من الأنشطة التي تناسب ايضا اطفال الخمس والست والسبع سنوات ويمكن ربطها بشجرة العائلة.
٥- غنية بالمفردات اللغوية وتطوير اللغة (كبير صغير متوسط كبير جدا القاعدة عميقه الالوان العدد)
٦- مهارات الحياة العمليه يتعلم الطفل ترتيب وتنظيم الاشياء و فتح وغلق البرطمانات و التنسيق في الاشياء.
Hoda abdelaziz
مقال رائع ياخديجة – سعيدة جدا ان بناتي تفوقوا لهذه الدرجة —- في انتظار كل تطبيقاتك الجميلة والمبتكرة
خديجة محمد
انت كل الخير والبركه استاذتي..