إذا كان المنزل مصمما ليناسب البالغين فقط فأغلب فشكل البناء وغرف المنزل وكذلك قطع الأساس والمرحاض وكل شيء موجود ليناسب حجم الكبار وبالتالي لا يمكن أن يحظى الطفل بأفضل الخبرات لإشباع حاجاته في الفترات الحساسة كما أن البالغين يعتبرون أن هذه البيئة ملك خاص لهم فكثيرا ما يعترضون طريق الطفل أثناء قيامه بإشباع حاجاته الطبيعية وهذا يمثل قيد للطفل يعوق حصوله على أفضل الخبرات والوصول لأقصى إشباع . إذا الخبرات التي يتعرض لها الطفل لسد حاجاته الطبيعية إذا لم تكن بالقدر الكافي سيؤثر ذلك بشكل سلبي على الاشباع وبالتالي على العملية التنموية
في المدارس التقليدية يقضى الطفل في صفوف الدراسة فترة زمنية تتراوح من 4 : 5 ساعات مقيد على المقعد يتابع ما يقوله المعلم ، في حين أنه يكون لديه الرغبة الملحة لإشباع حاجاته الداخلية مما يعوق التنمية فى نهاية المطاف وبالتالي لا بيئة المنزل المخصص للبالغين ولا المدرسة التقليدية مناسبة للطفل لتحقيق أقصى بيئة تنموية .
الطفل يحتاج إلى أن يكون في مكان مصمم خصيصا له وعلى أسس علمية وفقا لأنماط نموه ويلبى جميع احتياجاته الداخلية لذا كان هناك حاجة لمعرفة طريقة مونتيسوري في التربية والتعليم …. وفقط بيت الطفل (مونتيسوري) هو المكان الأول الذى يعطى الحرية الكاملة للطفل لمتابعة حاجاته الداخلية والخبرات المناسبة لها لتحقيق أقصى قدر من التنمية والتعلم.